توفيت الممثلة المسرحية والسينمائية الجزائرية فريدة صابونجي ، السبت ، عن عمر يناهز 88 عاما بعد إصابتها بجلطة دماغية قبل أربع سنوات بعد صراعها مع المرض.
ولدت ممثلة السينما والمسرح الجزائرية والفنانة الراحلة فريدة صابونجي في حي الدويرات في البليدة في ثلاثينيات القرن الماضي.
دخلت فريدة صابونجي المسرح في سن مبكرة للغاية ، عندما كانت تبلغ من العمر 13 عامًا تقريبًا ، ووقفت على خشبة المسرح مع كبار الفنانين مثل محيي الدين بشطارزي ورويشد ومحمد التوري وغيرهم.
دخلت الفنانة الراحلة عالم الفن عام 1947 من خلال الإذاعة الوطنية الجزائرية حيث ساعدها محيي الدين بشتارزي في إيجاد موطئ قدم لها في عالم الفن.
قدمت في الخمسينيات العديد من المسرحيات والأدوار الكلاسيكية على مسرح المسرح الوطني الجزائري المعروف باسم “الأوبرا”.
ومن بين الأعمال التي قدمتها حينها ”أوتيلو“، ”أوتيفون“، ”تارتيف“، ”قناع الجحيم“، ”الدونجوان“، والعشرات من الأعمال المسرحية رفقة مصطفى كاتب ومحمد التوري ونورية وكلثوم وغيرهم من نجوم الفن الجزائري.
في سنة 1989 طلب منها المشاركة في مسلسل ”المصير“ تحت إدارة المخرج الكبير جمال فزاز، واحتاج الدور الموكل إليها الكثير من الغطرسة والقبضة الحديدية، وقد نجحت في الدور وأحبّها الجمهور كثيرا، إلا أنها قدمت أعمالا أخرى مختلفة وتقمصت العديد من الشخصيات سواء كانت اجتماعية أو هزلية في المسرح أو المسلسلات.
إقرأ أيضا:ضبظ واستقبال تردد سي بي سي لمشاهدة برنامج معكم منى الشاذلي 2021
ومن أشهر الأدوار التي قدمتها الفنانة الراحلة دورها في مسلسل ”المصير“ سنة 1989، و“كيد الزمن“ سنة 1999، حيث عرفت بالشخصية المتسلطة، وهو ما ترسخ في أذهان الجمهور منذ ذلك الحين، لكن ذلك كان يعني أنها تتقن الأدوار المسندة لها بدقة واحتراف إلى درجة أن المشاهد يصدق المشهد، ويؤمن بأنها بالفعل ذات طبيعة متسلطة، وقد كان آخر عمل كان لها هو ”دار البهجة“ سنة 2013.
إقرأ أيضا:تعرف على أجمل 10 نساء في العالموكانت الفنانة الراحلة قد تعرضت في فبراير / شباط 2018 إلى جلطة دماغية نقلت على إثرها إلى المستشفى للعلاج وتدهورت صحتها قبل أن تعود إلى الاستقرار، لكنها اعتزلت الفنّ مع تقدمها في السن وتأثير المرض عليها.
