انتخب نبيه بري للمرة السابعة على التوالي رئيساً لمجلس النواب اللبناني ، لكن مع انخفاض ملحوظ في عدد أصوات النواب الذين انتخبوه هذه المرة.
في عام 2018 ، انتخب بري رئيساً لمجلس النواب بأغلبية 98 صوتاً من أصل 128 نائباً يشكلون البرلمان ، وهو ما يعكس التراجع الكبير لكتلة حزب الله وحلفائه في البرلمان.
بيري هو المرشح الوحيد لهذا المنصب لأنه شيعي ، بينما تذهب رئاسة الجمهورية للمسيحيين الموارنة ورؤساء الوزراء السنة.
بعد خسارة الأغلبية البرلمانية وصعود قوى معارضة أخرى ، كانت نتائج الانتخابات في لبنان بمثابة ضربة قاضية لحزب الله وحلفائه على الرغم من الترهيب والاتهامات الطائفية والرشوة.
بري هو زعيم “حركة أمل” التي تشكل ما يسمى بـ “الثنائي الشيعي” مع حزب الله في لبنان ، وبالتالي يعتبر الحليف الأول والأساسي للحزب ، الذي يقاتل من أجل الانتخابات النيابية في تحالف دائم.
وكان بري قد انضم إلى حركة أفواج المقاومة اللبنانية (أمل) التي أسسها الإمام موسى الصدر عام 1970، ليعود بعدها ويترأسها عام 1980 بعد سنتين على اختفاء الصدر.
وقبل انخراط رئيسها بالحياة السياسية كان لحركة أمل كما معظم الأحزاب اللبنانية دور في الحرب الأهلية التي استمرت بين عامي 1975 و1990 وشاركت في المعارك مع الأطراف والأحزاب الأخرى ولا سيما المسيحية منها والفصائل الفلسطينية في ما يعرف بحرب المخيمات (1985-1988)، إضافة أيضا إلى حزب الله حيث خاضا ضد بعضهما معارك قاسية قبل أن يصبحا حليفين سياسيين ويشكلان معا “الثنائي الشيعي”.
وولد بري في 28 يناير/كانون الثاني عام 1938 (84 عاما) في مدينة فريتاون، عاصمة سيراليون.
تلقى علومه الابتدائية والمتوسطة والثانوية بين مدارس الجنوب وبيروت وحصل على إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية عام 1963 ثم أكمل دراساته العليا في الحقوق بجامعة السوربون في باريس، وعمل بالمحاماة في بداية حياته.
إقرأ أيضا:سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 10-11-2021في 1984، شارك في حكومة الوحدة الوطنية كوزير لإعادة إعمار الجنوب، ولاحقاً عمل وزيراً للعدل ثم وزيراً للموارد الكهربائية والمائية في حكومة رشيد كرامي، وعام 1992 انتخب رئيساً لمجلس النواب اللبناني وتم إعادة انتخابه لسبع دورات متتالية.
