شخصيات

من هو عبدالقدير خان

من هو عبدالقدير خان

صورة وخبر -يوم الأحد ، تم تشخيص إصابة العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان ، المعروف باسم “أبو القنابل النووية الباكستانية” ، بالفيروس بعد شهرين من وفاة رئتيه بسبب مشكلة Covid 19 عن عمر يناهز 85 عامًا.

من هو عبدالقدير خان

ولد عبد القدير خان في الأول من أبريل عام 1936 في مدينة بوبال الهندية قبل أن تنفصل باكستان عن الهند أثناء الاحتلال البريطاني.

في منتصف الستينيات انتقل خان بين عدة جامعات في ألمانيا وهولندا وبلجيكا ومؤسسات تعليمية أوروبية ، ثم حصل على الدكتوراه من إحدى الجامعات البلجيكية في أوائل السبعينيات ، ثم استقر في هولندا كموظف في تخصيب اليورانيوم..

 

ترقى خان في عمله بهولندا، حتى أصبح كبيرا لخبراء المعادن في شركة (FDO) الهندسية الهولندية، التي كانت حينذاك على صلة وثيقة بمنظمة “اليورنكو” المهتمة بتخصيب اليورانيوم، و خلال عمله بالشركة الهولندية؛ كان خان -وفقا لبعض المصادر- ينسخ سرًّا تصميمات لأجهزة الطرد المركزي، ويجمع قائمة بالشركات التي يمكن أن تزود باكستان بالتكنولوجيا اللازمة لإنتاج يورانيوم عالي التخصيب للأسلحة النووية، رغم أن خان نفى مرارا أن يكون سرق بيانات من هولندا.

شكل التحاق الهند -غريمة باكستان- بالنادي النووي بتفجير قنبلتها النووية الأولى عام 1974 منعطفا بالغ الأهمية في مسيرة خان؛ إذ كان يرسل رسائل سرية للمسؤولين الباكستانيين ذات صلة بتطوير القدرات الباكستانية، ولكن رسائله كانت تواجه بالتجاهل وعدم الاهتمام.

إقرأ أيضا:أبرز المعلومات عن المطربة هند الراوي

بيد أن الدوي الهائل الذي أحدثه التفجير النووي الهندي في الساحة العسكرية والأمنية وحتى السياسية الباكستانية، غيّر بالكامل من تعاطي المؤسسة الباكستانية مع خان، فمع حالة القلق الهائل والاستنفار التي عمّت باكستان، استدعاه رئيس الوزراء الباكستاني ذوالفقار علي بوتو عام 1975 من هولندا وأسند إليه رئاسة برنامج باكستان النووي.

بدأ خان عمله انطلاقا من مدينة كاهوتا القريبة من مدينة راولبندي التي أنشأ فيها معامل هندسية للبحوث عام 1976، وهي المعامل التي سميت لاحقا في عام 1981 بـ”معامل الدكتور عبد القدير خان للبحوث”، تثمينا لجهوده البحثية.

وفي سبتمبر 1986، تمكنت باكستان من القيام بأول تفجير نووي تحت سطح الأرض، وفق صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في خطوة تمثل أبرز إنجاز عسكري حققته باكستان في تاريخها، وما زالت إلى اليوم هي الدولة الإسلامية الوحيدة التي بلغت مرحلة إنتاج القنبلة النووية.

تشير مصادر غربية إلى أن العمل الذي أنجزه خان في 6 أعوام في البرنامج النووي لبلاده يستغرق في العادة عقدين من الزمان في الدول الغربية ذات التقاليد الراسخة في مجال الصناعة النووية، وقد ساعده كتمانه الشديد على نجاح مشروع إنشاء القنبلة النووية الباكستانية، كما ساعدته علاقاته بالشركات الغربية ذات الصلة بميدان التخصيب وبناء آلات الطرد المركزي على أن يشتري ما يعينه على بناء مختبراته وعلى تطوير بحوثه.

إقرأ أيضا:عز الأسطول في سطور

بعد إعلان باكستان التحاقها بالنادي النووي، بدأت الدول الغربية ضغطا هائلا اقتصاديا وسياسيا عليها؛ ففرضت واشنطن عقوبات اقتصادية عليها، كما رفعت قضية على عبد القدير خان بداية الثمانينيات في هولندا تتهمه بسرقة وثائق نووية سرية، وهو أمر نفاه خان وفنّدته حكومة إسلام آباد مرارا، وقد أسقطت التهمة محكمة أمستردام العليا بعد ذلك.

بدأت المتاعب تلاحق أبا القنبلة النووية منذ عام 2003، حين استجوب هو وبعض علماء الذرة الباكستانيين في ديسمبر من العام نفسه، من جانب الأمن الباكستاني بشأن احتمال وجود علاقة بين البرنامجين النوويين في باكستان وإيران، وتسريب أسرار نووية إلى دول مثل ليبيا وكوريا الشمالية.

مع الضغوط الخارجية ومطالبة الولايات المتحدة باستجوابه، واستمرار التحقيق بشأن الاتهامات الموجهة له، ظهر العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان في 4 فبراير 2004 على شاشات التلفزيون ليعترف بتسريب أسرار نووية إلى دول أخرى نافيا أي مسؤولية عن حكومة بلاده. وقد أعلن مجلس الوزراء الباكستاني لاحقا العفو عن خان في ظل التضامن الشعبي الكبير مع من يُنظر إليه محليا على أنه بطل قومي.

إقرأ أيضا:في سطور من هي نرمين عادل ويكيبيديا

وقبل أيام أُعلنت إصابته بفيروس كورونا ودخل المستشفى إثر ذلك، ومع تحسن حالته الصحية نُقل إلى منزله، لكن حالته تدهورت فجأة الليلة الماضية، وتوفي في أحد مستشفيات العاصمة إسلام آباد.

ونشر خان نحو 150 بحثا علميا في مجلات علمية عالمية، كما نشر في عام 1981 كتاب “القنبلة الإسلامية” بالإنجليزية.

السابق
من هو معلق مباراة مصر وليبيا غدا
التالي
تردد قناة مدرستنا الجديد